أحمد بلال: الشراكة بين المحلة وإيفانوف الروسية لدعم الصناعة في إطار بريكس
أكد النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، أهمية العلاقات المصرية الروسية التي تمتد لأكثر من 60 عامًا، مشيرًا إلى أن البلدين يدخلان الآن مرحلة جديدة من التعاون المثمر الذي يشمل مختلف المجالات، بما يعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بينهما.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات “أيام موسكو” التي عُقدت بالقاهرة، حيث شدد البرلسي على ضرورة تعزيز التعاون بين مصر وروسيا، وكافة دول مجموعة بريكس، للتصدي لتحديات النظام العالمي الحالي. وقال: “النظام العالمي الأمريكي القائم على الهيمنة الاقتصادية واستخدام العملة كأداة لإفقار الشعوب يمثل خطرًا كبيرًا على الإنسانية، ومن هنا تنبع أهمية بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب يحقق العدالة ويعزز التنمية”.
وأشار بلال إلى أن القاهرة وموسكو، باعتبارهما من أكبر المدن عالميًا من حيث الحجم والتأثير، يمكنهما لعب دور محوري في توجيه السياسة العامة لتعزيز التعاون بين شعبي البلدين. وأضاف أن التعاون يجب أن يمتد ليشمل مجالات متعددة، من بينها العلوم والتكنولوجيا والصناعة.
وتحدث النائب عن التطورات الصناعية في مدينة المحلة الكبرى، موضحًا أن الدولة المصرية تستعد لافتتاح أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم قريبًا، وذلك ضمن خطة طموحة لتطوير هذه الصناعة الحيوية. وأكد أن الدولة أنفقت نحو 30 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية لتحسين البنية التحتية لصناعة النسيج وتعزيز استدامتها.
ودعا بلال إلى إنشاء شراكة قوية بين مدينة المحلة الكبرى ومدينة إيفانوف الروسية، التي تُعد مركزًا رئيسيًا لصناعة الغزل والنسيج في روسيا. وأوضح أن التعاون بين المدينتين يمكن أن يسهم في تبادل الخبرات وتطوير تقنيات الإنتاج، مما يعزز من تنافسية القطاع المصري عالميًا ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
واختتم النائب كلمته بالتأكيد على أهمية استمرار دعم العلاقات المصرية الروسية، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يُعد حجر أساس في بناء نظام عالمي أكثر توازنًا وعدالة.
