مطالب الفنانين في الحوار الوطني: مزيد من الحرية ووقف الاحتكار السينمائي
شارك عدد كبير من الفنانين والمثقفين في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة ضمن المحور المجتمعي بالحوار الوطني، لمناقشة قضية “الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية”، وطالب الفنانون برفق سقف الحرية في السينما والدراما ووقف الاحتكار السينمائي والعمل على استعادة تراث مصر السينمائي.
وقال الدكتور خالد عبدالحليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ورئيس المركز القومي للسينما، خلال كلمته في لجنة الثقافة والهوية الوطنية المندرجة ضمن المحور المجتمعي بالحوار الوطني، إنه مما لا شك فيه وجود مشاكل في السينما، مؤكدا على أن الدولة تتخذ خطوات جادة في الفترة الحالية للعمل على حليها ودعم القطاع السينمائي والدرامي.
وأضاف الدكتور خالد عبد الجليل، أن عقل صناعة السينما هو في العالم كله هو وجود مركز سينمائي لإخراج محتوى هادف يعالج مشكلات على أرض الواقع في الشارع المصري.
وذكر عبد الجليل أن رئاسة الوزراء شكلت لجنة عليا لإنشاء قطاع للسينما يتولى كل ماله علاقة بالسينما، مطالبا بسرعة تنفيذه للحافظ على الكيان السينمائي وتواجده بقوة في العالم. كما طالب بوجود لجنة عليا لتسهيلات التصاريح للفيلم المصري والأجنبي وتساهيل كل ما يتعلق بالاماكن وايجارها. وبضرورة وجود جهاز يحافظ على الملكية الفكرية والتصنيف العمري.
مجدي أحمد علي: السينما المصرية تشكل وعي الشعوب العربية
من جانبه، قال المخرج الكبير مجدي أحمد علي، إن السينما المصرية تمثل ركنا مهما في تشكيل وعي الشعوب العربية متجاوزة كل الحواجز من لغة وغيره.
وأضاف أحمد علي خلال كلمة له ضمن لجنة الثقافة والهوية الوطنية، لمناقشة قضية “الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: السينما والدراما التلفزيونية” المدرجة على جدول أعمال المحور المجتمعي، إننا في حاجة إلى الحفاظ على هوية السينما المصرية التي كانت تمثل قوة كبيرة في وجه التطرف والإرهاب، حيث تم بيع كثير من أصول التراث السينمائي المصري.
وطالب المخرج الكبير بوجود أرشيف يحافظ على الهوية المصرية وخاصة التراث السينمائي تشرف عليه لجنة قد تكون تابعة لرئيس الجمهورية الهدف منه استرداد وحفظ التراث السينمائي المصري، وأن تكون هناك جريدة سينمائية ناطقة تضم كافة التراث المصري.
وأكد المخرج السينمائي، أن صناعة السينما المصرية تمر بأزمة منذ سنوات مطالبا بمزيد من دور العرض بعيدا عن سينما المولات وعودة سينما الحي من أجل خلق جيل واع من الشباب.
وطالب المخرج الكبير بأن تكون هناك قاعات عرض بديلا لقصور الثقافة التقليدية داخل المدن والقرى وأن يكون ذلك ضمن المشروعات التي تنفذها حياة كريمة مثل المصانع والمستشفيات وغيرها، لأنها مهم للحفاظ على الهوية المصرية.
وطالب مجدي أحمد علي بمزيد من الحرية بعيدا عن الرقابة وكذلك أعطاء الشباب مزيد من الفرص بعيدا عن الاحتكار الذي تمارسه بعض الجهات المنتجة فهم يملكون أحلاما كبيرة.
المخرج يسري نصر الله: السينما المصرية تنهار بسبب الممارسات الاحتكارية
أما المخرج يسري نصر الله، فقال إن هناك مشكلة اقتصادية تواجه السينما المصرية، بالإضافة إلى غياب المركز القومي للسينما الذي كان مهتمه إعطاء تصاريح التصوير للسينما وتسهيلها سواء للأفلام الأجنبية أو المصرية ويعمل أرشيف السينما ويدعم السينما المصرية.
وأضاف نصر الله، خلال كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول أن هناك جدل حاليا حول من الذي يعطى تصاريح الأفلام المصرية والأجنبية، مؤكدا أنه لايصح أن تقوم مدينة الإنتاج الإعلامي بهذا الأمر وتعطى التصاريح الخاصة بالتصوير وهي شركة منافسة وموجود في البورصة وهي شركة منافسة وتسببت فى الانهيار.
وشدد نصر الله، أنه لابد من إعطاء تصاريح تصوير عن طريق المركز القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة، وبهذا نكون ندعم الوزارة أيضا.
وذكر نصر الله، أن هناك نقلة نوعية في بعض الدول حدثت في الأفلام من بينها السعودية وهذا شئ جيد ولكن للأسف السينما المصرية تنهار بسبب الممارسات الاحتكارية، متسائلا :”هل الدولة تدعم السينما ولا تقف ضدها؟”، وأنا أري أنها تدعم السينما وتريد أن تقضي على تلك الأزمة.
الفنان أحمد السعدني: الفنان لا يتلقى أوامر من أحد
أما الفنان أحمد صلاح السعدني، فقال إن الفنان المصرى لديه من الوعي ورقابة ذاتية تمنعه من التعدى على الخطوط الحمراء للحفاظ على العادات والتقاليد وفي نفي الوقت هو معبر عن صوت الشعب ولا يتلقى أوامر من أحد.
وانتقد السعدني، تشديد الرقابة على الأعمال الفنية خلال الفترة الأخيرة، قائلا:” نريد إعادة النظر فيما يسمى بالكود الأخلاقي، طول عمر الفنان لديه مشكلة مع الرقابة ولكن لم تصل لهذه الدرجة من المحاذير والمنع وعدم التطرق لأي من الموضوعات لاعتبارات مختلفة، حتى أصبحنا نريد امن نعود لزمن الرقابة الجميل بعد كم التشديدات خلال الآونة الأخيرة.
وطالب السعدني، بإطلاق العنان للمبدعين والمؤلفين لالقاء الضوء على موضوعات مختلفة بكل شفافية وفى نفي الوقت فى إطار العادات والتقاليد المتعارف عليها، نريد حقا رفع سقف الحريات، المبدعين محرومين من ممارسة هذا الحق.