نائبة حماة الوطن: الصومال دولة عربية شقيقة ومصر من أول الدول التي اعترفت باستقلالها عام 1960
نائبة حماة الوطن: الصومال دولة عربية شقيقة ومصر من أول الدول التي اعترفت باستقلالها عام 1960
كشفت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب عن حزب حماة الوطن،عن دلالات وتوقيت زيارة الدكتور حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، لمصر، قائلة: “إن زيارة رئيس جمهورية الصومال ليست الأولي ولكن هي الثانية منذ توليه الحكم وجاءت تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من اجل التشاور والتنسيق وتبادل الرؤى ووجهات النظر للتحديات والقضايا التي تشهدها المنطقة وخاصة الصومال.
وقالت النائبة نيفين حمدي، في بيان لها اليوم، إن الزيارة لها أهمية كبري في هذا الوقت تحديداً نظرا لما تتعرض له الدولة الصومالية من محاولات انتهاك اثيوبية لسيادتها وسلامة أرضيها، مشيرة الي ان اللقاء جاء أيضا للتاكيد على تنسيق المواقف بين البلدين، نظرا للدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية في المنطقة، والتي ظهر جليلاً من خلال رفض مصر القاطع لتدخل إثيوبيا في الشأن الداخلي للصومال.
وأضافت عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، أن مصر من أول الدول العربية والاوروبية التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته، فالتاريخ لا ينسي المواقف المشرفة للدولة المصرية علي المستوي السياسي والعسكري والاقتصادي وغيره الكثير، حتي ذلك الحين تقف الدولة المصرية بكل قوة وتبذل جهودًا غير مسبوقة من أجل تعزيز الاستقرار والامن في الصومال والحفاظ على وحدته أراضيها باعتبارها دولة افريقية شقيقة، حيث تتسم العلاقات بين مصر والصومال بالقوة والمتانة على مر التاريخ.
وتوقعت نائبة حماة الوطن، أن تشهد العلاقات الثناية بين البلدين المزيد من التعاون المشترك في كافة المجالات في ظل الرؤية الجديدة التي ينتهجها الزعيمين المصري والصومالي للدولتين وشعبهم، مؤكدة علي أنَّ مصر لم تغب عن منطقة القرن الأفريقي كما يتصور البعض حتى في مراحل الأزمات، خاصة أن مصر دائما ما تؤكد علي أن امن المنطقة بالكامل جزء لا يتجزء من الامن القومي المصري،
وثمنت النائبة نيفين حمدي، حديث الرئيس السيسي لنظره الصومالي وما وجه من رسائل غاية في الأهمية، حينما قال “إن مصر لن تسمح بتهديد الأشقاء إذا طلبوا منها التدخل.. وأقول إن التعاون والتنمية أفضل كثيراً من أي شيء آخر رسالتي الآن ليست لمصر ولا للصومال لكن رسالتي للإثيوبيين أن القفز على أي أرض من الأراضي حتى تستطيع السيطرة على تلك الأراضي بشكل أو بآخر مثل الاتفاق مع “أرض الصومال” أمر مرفوض، مثمنه في الوقت ذاته تأكيد الرئيس الصومالي علي أن العلاقات المصر الصومالية لا تمثل تهديدا لأي طرف آخر ولكنها موجهة لمصلحت البلدين، وأن مصر تقف إلى جانب بلاده في أصعب الظروف في تاريخها الحديث واصفاً العلاقة الثنائية بـ”العميقة” حتى في الفترات الصعبة التي مرت على بلاده.
وكانت “أرض الصومال” وإثيوبيا قد وقعتا يوم الاثنين (الموافق 1/1/ 2024 ) في أديس أبابا مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا – الدولة الحبيسة – إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال “أرض الصومال” مستقبلا ، وهو ما سبب توترا في العلاقات ما بين مقديشيو وأديس أبابا خلال الفترة الماضية.