الحشاشين… الفن في مواجهة التطرف، ندوة ثقافية في تجمع المحلة
أقيمت بالأمس، في مقر حزب التجمع بالمحلة الكبرى، ندوة بعنوان “الحشاشين… الفن في مواجهة التطرف”، ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها أمانة الحزب بشكل دوري، بهدف زيادة الوعي لدى أبناء مدينة المحلة الكبرى.
تحدث في الندوة كلا من النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، والأستاذ مصطفى الكيلاني، الناقد السينمائي، والمهندس مصطفى الطبجي، الباحث السياسي والتاريخي، أمين حزب التجمع بالمحلة الكبرى، وأدار الندوة المخرج عبد الرحمن المصري، أمين لجنة الثقافة بالمحلة الكبرى.
تناولت الندوة مسلسل الحشاشين الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي، حيث تحدث الناقد السينمائي مصطفى الكيلاني، عن الجهود المبذولة لإخراج العمل الفني بهذه الصورة، والتقنيات المستخدمة لينافس المسلسل في جودته المسلسلات الأجنبية.
كما تطرق الكيلاني في حديثه أسباب استخدام اللهجة العامية المصرية بدلا عن اللغة العربية الفصحى، وهو الرأي الذي شهد نقاشا بين الحضور، لاقتناع عدد من الحاضرين بضرورة الاعتماد على اللغة العربية، بينما أيدت مجموعة أخرى استخدام اللهجة المصرية.
وتناول النائب أحمد بلال البرلسي، في حديثه تطور ظهور اللغة العربية في مصر، حيث أن أغلب الشعب المصري كان يتحدث القبطية حتى عهد الدولة الفاطمية، وعند انتشار اللغة العربية في مصر، ظهرت لهجة مصرية خاصة، وهو ما يعني أن المصريين لم يتحدثوا العربية الفصحى طوال تاريخهم.
كما تطرق النائب في كلامه إلى اتحاد القبائل العربية الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا، معتبرا الكيان ضد الطبيعة المصرية والتركيبة السكانية، حيث لم تعرف الدولة المصرية طوال تاريخها فكرة القبائل.
وقال الباحث في التاريخ السياسي مصطفى الطبجي، أن المسلسل مليء بالأخطاء التاريخية غير المبررة، مثل وفاة أمير الجيوش بدر الدين الجمالي بعد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وهو المخالف لكل كتب التراث التي أكدت وفاة الجمالي قبل المستنصر.
وأوضح الطبجي أن كل ما سجل عن جماعة الحشاشين، جاء نقلا عن المواطنين المقيمين في منطقة بلاد فارس، كون كل المصادر التاريخية أحرقت بعد الاجتياح المغولي للمنطقة، لذلك فإن المصادر التاريخية كلها ليست دقيقة بدرجة كبيرة.