جهود النائب أحمد البرلسي تحيي تراث المحلة الكبرى وتحمي مبانيها الأثرية
في إطار جهود النائب أحمد البرلسي، عضو مجلس النواب، للحفاظ على التراث المعماري والتاريخي لمدينة المحلة الكبرى، تم تحقيق تقدم ملموس في ملف حماية المباني التراثية والمساجد الأثرية، بما يعكس حرصًا وطنيًا على صون هوية المدينة وتاريخها.
أعلن النائب أحمد البرلسي عن موافقة الحكومة على تشكيل لجنة من جهاز التنسيق الحضاري، للنزول إلى مدينة المحلة الكبرى وتسجيل مبانيها التراثية. هذا القرار جاء بعد اقتراح برغبة قدمه البرلسي في مجلس النواب، بهدف إنقاذ المباني التي تحمل قيمة تاريخية ومعمارية كبيرة.
وقال البرلسي: “مش كل مبنى قديم مجرد طوب وأسمنت، دي مباني بتحمل روح وتاريخ أجيال، لازم نحافظ عليها عشان نسيب أثر لأولادنا، زي ما أجدادنا سابوا لنا.”
وأشار البرلسي إلى أهمية الحفاظ على مكتبة المحلة التي تجاوز عمرها 100 عام، وكانت مركزًا ثقافيًا استضاف عمالقة الفكر والأدب مثل جار النبي الحلو وسعيد الكفراوي. كما شدد على ضرورة حماية مبنى المجلس البلدي الذي شُيد عام 1893 وكان شاهدًا على بدايات التحضر في المدينة، إضافة إلى ساعة الشركة الشهيرة التي تُعد ثاني ساعة برجية في العالم بعد “بيج بن” بلندن.
وفي خطوة أخرى لحماية الآثار الإسلامية، استلمت وزارة الآثار موقع جامع التوبة الأثري في سوق اللبن بمدينة المحلة، لبدء أعمال ترميم مئذنته التاريخية التي يعود عمرها إلى 800 عام. كما يجري العمل على خطة لترميم جامع المتولي الذي يُعد نسخة فريدة من الجامع الأزهر وعمره يقارب 1000 عام.
وأوضح البرلسي: “جامع التوبة وجامع المتولي مش مجرد أماكن للعبادة، دي شواهد حية على تاريخ المحلة العريق، وإحنا بنسعى بكل جهدنا للحفاظ عليها للأجيال القادمة.”
شهد تسليم موقع جامع التوبة حضور مسؤولين من وزارة الآثار وشركة كنوز المسؤولة عن الترميم، وسط إشادة من أهالي المدينة بهذه الجهود التي تعكس اهتمام الدولة والمجتمع المدني بتراث المحلة.
واختتم البرلسي تصريحاته قائلًا: “حماية التراث مش رفاهية، دي مسؤولية وطنية لازم نتحملها كلنا. المحلة تستحق الأفضل، وحكايتها لسه بتتكتب بفضل أبنائها المخلصين.”
تأتي هذه التحركات ضمن رؤية شاملة للحفاظ على الهوية الثقافية للمحلة الكبرى، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر العريق.