أحمد بلال البرلسي: الإهمال في تطوير ”غزل المحلة” تسبب في استشهاد العمال ويجب بمحاسبة المسؤولين
أكد النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب، أن حادث انفجار غلاية المياه بمحطة الكهرباء القديمة داخل شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة من العمال وإصابة آخرين، لم يكن مجرد واقعة عرضية، بل نتيجة مباشرة للإهمال في تطوير الشركة وسوء التخطيط في إدارة عمليات التحديث.
وأوضح البرلسي، في طلب الإحاطة الذي تقدم به ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير قطاع الأعمال، أن هذا الحادث يمثل “جرس إنذار” لفوضى اتخاذ القرار وعدم وضوح معايير التطوير، مشيرًا إلى أن استمرار تشغيل محطة كهرباء متهالكة، رغم أنها كانت ضمن خطة التطوير، يعكس تهاونًا غير مقبول وضع حياة العمال على المحك.
وشدد البرلسي على أنه لا يمكن الحديث عن تطوير قطاع الغزل والنسيج وتحقيق إنجازات ضخمة، مثل افتتاح “غزل 1” كأكبر مصنع للغزل في العالم، بينما تظل البنية التحتية متهالكة وتشكل خطرًا حقيقيًا على العاملين. وقال: “كيف لنا أن نفخر بمصانع عملاقة بينما يواجه العمال تهديد الموت بسبب مرافق قديمة لم تخضع للتحديث؟”.
وأضاف النائب أن تصريحات رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، التي أكد فيها أن محطة الكهرباء القديمة كانت ضمن خطة التطوير، تثير تساؤلات حول أسباب عدم تنفيذ هذه الخطة في الوقت المناسب، مما تسبب في وقوع الكارثة.
وطالب البرلسي بمناقشة طلب الإحاطة في لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، واتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن الإهمال، مؤكدًا أن أرواح العمال ليست مجرد أرقام، وأن شهداء الحادث، محمد عطوة، محمد كساب، وأيمن أبو الفضل، لهم أسر لن يُقبل أن تدفع ثمن قرارات غير مدروسة.
وختم البرلسي تصريحاته بالتشديد على ضرورة أن يكون التطوير الحقيقي شاملاً لكل ما يضمن أمن وسلامة العاملين، وليس مجرد أرقام تُنفق ومشروعات تُعلن دون معالجة المخاطر التي تهدد حياة العمال يوميًا.
